اشرب السم علشان ترتاح
تعلمت من خلال مراحل الدراسة المختلفة أن أول طرق العلاج الخاصة بأي مشكلة تبدأ من تحديد المشكلة وخاصة أن دراستي كانت علمية مبنية علي التجريب لتحديد طرق العلاج لأن تشخيص المشكلة يساعد في إيجاد الحلول المختلفة لها من خلال التجريب هذه الحلول أما علي أرض الواقع فأجد أن الشعب المصري هو الشعب الوحيد الذي حدد مشكلته وعرف وسيلة علاج هذه المشكلة ولكن للاسف لم يحاول أن يعالجها فأصبح الشعب المصري كمريض فيرس نقص المناعة البشرية الأيدز الذي ليس له علاج حيث يعرف أن مشكلته الأساسية في سياسة حكومته المبنية علي الديكتاتورية والغش والاحتكار والرأس مالية والتسويد في الانتخابات وابتداع مواد جديدة غير موجودة أصلا في الدستور كالكوته النسائية والبدع الجديدة الخاصة بها مع أنه من وجهة نظري أنها ستؤثر بالسلب علي مشاركة المرأة في المستقبل لأن المرأة المرشحة أن لم تنجح عن طريق دائرة ومرشحين بقوة فلا تستحق النجاح
ورغم هذا كله إلا أنه يجب أن يقال في حق الحكومة المصرية أنه أكثر حكومات العالم شفافية حيث أن التزوير والغش والتسويد في الانتخابات والتعذيب ومنع الناس من دخول اللجان للادلاء باصواتهم في اللجان الانتخابية والتعذيب في السجون تقوم به علنا أمام الجميع بل ضباط الشرطة أنفسهم هم من يطلبون أن يصوروا أثناء قيامهم بمعظم هذه الأعمال أيوجد شفافية أكثر من ذلك
ويعلم الشعب المصري كل هذا وعلي الرغم من ذلك لا يصدر أي رفض أي امتناع ويصر علي أن يكمل بل ويفوز الحزب الوطني في كل مقاعد مجلس الشعب وتموت المعارضه وعندما تسأل مواطن يقولك ماهي البلد بلدهم ... وكأنه ضيف شرف في البلد دي .... ولا اللي يقولك عايز اربي العيال .... ماهو ميعرفش أنه كده موش هيربي العيال دول هيموتوا من الجوع في ظل البطالة وغلو الاسعار وانخفاض المرتبات واللي موش عجبه يطلع مسئول يقولك هنجيب عمال من ماليزا اصلهم ارخص من العمال في مصر ... طيب أنهي أسهل يا جماعة حكومة تغير شعب ولا شعب يغير حكومة
كل ده بيحصل والمصريين زي ما قولت في البداية زي مرضي الأيدز مفيش أدني مقومه منهم ولا أي دفاع عن النفس فالحل الوحيد لمريض الايدز أو للشعب المصر بمعني أدق أشرب السم علشان ترتاح