طلب مني بالأمس أن أعد محاضرة عن الديمقراطية واقدمها في احدي المدارس الإعدادية .... توقفت كثير افكر تري ما هي الديمقراطية التي يريدون مني ان اقدمها لذلك الجيل القادم ... وهل سأقول علي ما يحدث في مصر اليوم ديمقراطية وهو بعيد كل البعد عنها فمصر اليوم تعيش بين شقين شتان بهم
شق المتأسلمين أصحاب اليد العلي والكلمة المسموعة .... يقتلون ويجلدون ويكفرون بأسم الدين .... يطلقون الحليه ويقصرون ملابسهم ويسايسون الناس اي يكذبون عليهم تحت شعار السياسة ..... والفاظهم اشد غلظة من الفاظ من لا ينتمون لدين ... يحللون فقط ما يريدون ..... وما لا يعجبهم يحرمون ..... ولكنهم اخذوا الاغلبية لأنهم يتفوهون دائما قال الله و قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وكأنهم يتحدثون بما لا يعلمون
والشق الثاني الاعداء المتحالفون جبهة الاستعباط وجبهة السعي وراء الحكم .... تلك الجبهة التي تحالفة من اجل مصالح شخصية يضرب بعضهم البعض من اجل مصلحته ويدوسون علي شباب الوطن .... تلك الجبهة التي لا تمثل المواطن المصري الفقير بل لا تمثل الا مجموعة يريدون ان يمسكوا حكم للوطن دون ان يقدموا اي حلول
وبين هؤلاء يقع المصريين الشعب الذي عاطفته هي المحرك له .... اغلبية امي والقليل منه مثقفين فثلاثون عاما يحشون بطوننا لنسعي وراءها ونسينا العقول
ولكن ما ذنب هذا الجيل القادم لابد ان يعرف ما تعني الديمقراطية وما هو الحوار البناء فالديمقراطية تعني في معناها البسيط حكم الشعب لنفسه والحوار البناء هو الحوار وهو مناقشة بين الطوائف المختلفة الممثلة للشعب للخروج بقيم ومعايير تتماشي مع الجميع ولكن باي مثل اضرب فهل الديمقراطية ما فعلته علياء المهدي ام الشيخ علي ونيس ..... او من اين اأتي لهم بمثال عن الحوار البناء وكل امثلتنا السياسية وحتي البرمجية في برامج التك شو سب وقذف علني كلا علي الفئة المعارضه لهم
فققرت ان اتحدث معهم عن الديمقراطية التي اتمناها واحلم بها لاعظم بلاد الدنيا لمصر