الأحد، 5 فبراير 2012

مصر أمانة

بعد أن توقفت عن الكتابة في مجال سياسة الرأي لمدة عام تقريبا بعد ثورة 25 يناير لما شعرت به من حرية وما تنفسته من ديمقراطية بعد زوال نظام فاسد ... فكتبت في مجالات اخري بعيدة كل البعد عن السياسة والفكر لآشغل نفسي بذلك وغرقت في بحر من الحياة وأنا غامضه عيناي رافضه أن أري او أسمع أو اتكلم إلي أن حدثت أكبر كارثة وطنية مرت علينا من وجهة نظري مذبحة بورسعيد الأربعاء الماضي والموافق اليوم الأول من شهر فبراير , شعرت بألم شديد كاد أن يقتل قلبي وينزع الحياة مني فما وصلنا إليه في مصر أنتكاسه حقيقية فقد حدث تأخر واضح في مؤشرات الديمقراطية في مصر عن العهد السابق عهد النظام الفاسد 
فكان لابد من وقفه مع النفس يجب أن نتوقف عنها جميعا لتستيقظ خلالها كل المصريين وخاصة أصحاب الأقلام الصادقة , يجب أن يعودوا محاولين اضاءت المنطقة المعتمة التي دخلتها دولتنا 
فعلينا أن نتكاتف جميعا كل فئات الشعب يجب أن نقم كلنا تنازلات من أجل مصر .... فعلي الإعلام أن يحاول نيل ثقة المصريين ولكن ليس هذا عن طريق المبالغة في نشر الخبر وشحن المصريين ضد بعضهم البعض .... وعلي الشرطة إعادة جمع أوراقها وحمل لوائها من جديد وعليهم معرفة أن الوطن أمانة في رقابنا جميعا فعليهم أعادة الثقة بينهم وبين المواطنين 
أما المجلس العسكري فعليه أن يعلم أن مصر تختلف تماما عن تلك المنظومة العسكرية التي يديرها فهي تحتاج معاملة من نوع خاص وقد ثبت بما لا يدعي للشك أنهم فشلوا في قيادتها والتعامل معها فعليه أن يسلمها سريعا لسلطة مدنية 
وعلينا جميعا أن نعلم أن هناك ذيول لنظام ظل مستعمر مصر ثلاثون عام فكون شبكة اخطبوطية لن تتركنا نحيا بسلام ستظل دائما متربصة لنا ولكن لن نترك لها الفرصة فمصر أمانة في رقابنا جميعا
احبك يا بلدي