اشتباكات دامية بقنا بين قبلتي الحمدات والأشراف
تشهد محافظة قنا معركة دامية بين قبيلتين الحمدات والأشراف داخل مدينة قنا وسط أطلاق مكثف للنار بدأ داخل الموقف المجمع ثم ما لبس إلا وأنتشر في جميع أرجاء المدينة وزعر من أهالي المدينة وإصابة 12 فرد من القبيلتين بإصابات مختلفة ووسط حذر كبير وترقب من العائلتين للثأر في حالة موت أحدي المصابين وحالة توقف كاملة للعمل داخل المدينة خوفا من إطلاق النار المستمر لليوم الثاني علي التوالي .
ومن الجدير بالذكر أن قبيلتي الحمدات والأشراف وهم قبيلتين من أكثر القبائل انتشار داخل مدينة قنا فتسكن قبيلة الحمدات في الطرف الغربي لمدينة قنا بجوار كورنيش النيل وعلي امتداده تقريبا وتتمركز قبيلة الأشراف في الجهة الشرقية من السكة الحديد بالقرب من قري الأشراف الموجودة في الناحية الشرقية لمدينة قنا باستثناء عزبة حامد وهي المنطقة المجاورة للمنطقة السكنية للحمدات ويقيم فيه عائلات من قبيلة الأشراف وتعتبر هذه المنطقة أكثر المناطق الشائكة في المحافظة ومن المعروف أن العلاقة شائكة بين العائلتين من قبل ثورة 25 يناير بأمد طويل وكأن هناك دائما حالة ترقب لحدوث أي فتيل من الفتنة لتنطلق قنبلة المشاكل والاشتباكات النارية التي أعتاد عليها العائلتين عند حدوث نزاع بينهم .
وبدأ النزاع بين سائقين ميكروباص يعملان بمجمع قنا للمواقف الموجود غرب المدينة ثم صاحبة النزاع أطلاق نار مكثف من الطرفين أصاب المواطنين الموجودين في الموقف بحالة كبيرة من الزعر وامتنعت سيارات السرفيس من المرور بشارع المحطة خشية وجود مسلحين أو حدوث أعمال أختطاف أو أعمال تفتيش بين أبناء القبيلتين في نفس الوقت الذي قضت تشكيلات الأمن المركزي ليلتها بميدان الساعة وسط مدينة وهو أشهر ميادين قنا للحيلولة دون تجدد الاشتباكات بين مسلحين من قبيلتي الأشراف والحميدات على إثر ما شهدته المدينة أمس من تبادل لإطلاق النار الذي استمر حتى الصباح وسط ترقب شديد من المسلحين لإصدار أعمال العنف لاستمرار المشكلة لم تمنع قوات الأمن من تواصل أطلاق النار الذي مازال مشتعل بين العائلتين , ويقول سائق شاهد عيان رفض ذكر اسمه أن الموضوع الذي قامت من أجله تلك المعركة الدامية لا يستحق بسبب شريط برشام مخدر ويقول أخر أن المشكلة كانت بسبب زبونة ركبت مع واحد منهم في حين أن الأخر وهو من وقف لها, وقد تسبب أطلاق النار في إصابة 12 فرد من العائلتين بإصابات مختلفة منهم ست أفراد نقلوا لمستشفي الأقصر الدولي لصعوبة حالتهم
كما أن أعمال العنف شملت عدد من المحالات التجارية الموجودة داخل المدينة و المملوكة للعائلتين وغيرهم والتي وصل عددها إلي تسع محالات تجارية حتى الآن بعد أن حاول الأمن حماية المنشأة الموجودة داخل المدينة ومازالت النيابة تجري التحقيقات وراء أحداث العنف التي أصابه المحلات التجارية كما قام أفراد من العائلتين بعمل تفتيشات مكثفة في تجمعاتهم السكنية بحثا عن عناصر دخيلة كما يقولون من أفراد العائلة الأخرى ولم تحدث أعمال خطف حتى الآن وذلك لآن معظم المشاكل التي تمت في المحافظة في الآونة الأخيرة أصطحبها قضايا خطف وأثر وعدد من الرهائن .
مما أثر في تعطل حالة العمل في مدينة قنا لمدة يومين تخوفا من الأهالي حيث أن أطلاق النار يتم بحالة عشوائية مما أدي إلي امتناع المئات من العاملين والموظفين بمدينة قنا من الذهاب لأعمالهم مما عطل حركة سير العمل والمواصلات داخل وخارج مدينة قنا كما تم أغلاق جميع المحلات التجارية والمنشأة ترقب للأحداث الجارية والاشتباكات النارية
ولم يستطيع الانتشار المكثف لقوات الأمن المركزي والجيش في الأماكن التي تفصل بين العائلتين وحول الممتلكات العامة للدولة من تهدأت الأوضاع فقد حدث انتشار كبير لقوات من الجيش داخل ربوع مدينة قنا لم يحدث مثله في ثورة 25 يناير هذا وتعهد اللواء عادل لبيب في كلامه لطمئنت المواطنين بأنه سيعقد جلسة مع أفراد من العائلتين محاولتا منه لتهدأت الأوضاع بعد أن أستمر أطلاق النار أكثر من 50 ساعة مستمرة ومما هو الجدير بالذكر محاولة مجموعة من مشايخ مسجد السيد عبد الرحيم القناوي بالوساطة بين العائلتين لتهدأت تلك النار التي أشتعلت لعودة الحياة في مدينة قنا لسيرها الطبيعي ولكنها بآت بالفشل
هذا وقد أصدر ائتلاف الثورة الديموقراطى بقنا بيان له يدين ما يحدث في المحافظة وأن المشكلة بدأت طفيفة ولكن غياب الأمن لمدة ثلاث ساعات في بداية المشكلة هو من تسبب في تدهور المشكلة لهذه الدرجة ويحملون المسئولية للغياب الأمني وأن لديهم من الفيديوهات ما يدل علي صحة كلامهم من الغياب الأمني الواضح .
وإعلان اللواء محمد حليمة مدير أمن قنا اللقاء القبض علي 10 أشخاص مسلحين من أفراد العائلتين بالتعاون مع قوات الجيش شاركوا في إحداث الشغب الدائرة بين العائلتين منذ اول يوم من اطلاق النار وتم تجديد فترة الحجز للمتهمين
وانطلقت اليوم مسيرة سلمية صامتة بالمحافظة للتنديد باعمال العنف القائمة ومحاولة من بعض الافراد للصلح بين القبيلتين